كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
تفاصيل المنتج
ان كيفيه التعامل مع الطفل العنيد والعصبي تعد من المشكلات التي يعاني منها الكثير من الاباء والامهات وهو سلوك يومي يصدر من خلال مواقف مختلفه يتعرض له الطفل ويتباين هذا السلوك مع الاطفال في تكراره وشدته ورد فعل الاسره اتجاهه وكثير من هذا السلوك يكون بصفه مؤقته ينتهي مع تحقيق الغرض الذي يريده الطفل وهو سلوك يحدث في حاله طلبه او رغبته لاي شيء يريده ولا يلبي طلبه او يقوم الطفل بالاصرار على سلوك يخالف به والديه او مع من يتعامل معهم بعناد وعن العناد وطريقه الحل سوف نناقش هذا من خلال المقال التالي..
في البدايه يجب ان نعرف متى يبدا العناد عند الاطفال؟
العناد ظاهره سلوكيه تبدا في مرحله مبكره من العمر قبل عمر السنتين ولا تظهر مؤشرات العناد في سلوكياته لانه في هذه المرحله يعتمد اعتمادا كليا على الام في كل شؤونه ولا يوجد مجال لعناد في هذه المرحله الام هي التي توفر له احتياجاته فيكون موقفه متسما بالحياد والاتكاء والانقياد النسبي لها في جميع شئونه والعناد مرحله اولى وهي حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر او بعد سن السنتين الاوليين وذلك نتيجه لشعوره ببعض من الاستقلاليه ونتيجه لنمو تصوراته الذهنيه يرتبط العناد بما يجول في راسه من خيال و رغبات يريدها و يريد تحقيقها والتي من خلالها يحاول اثبات ذاته واستقلاليته اما المرحله الثانيه فهي العناد في مرحله المراهقه والتي فيها يبدا العناد تعبيرا عن انفصاله عن الوالدين ولكن عموما وبمرور الوقت يكتشف الطفل او المراهق ان العناد والتحدي ليس هم الطريق السوي وتحقيق رغباته ومطالبه ويتعلم العادات الاجتماعيه الساميه في الاخذ والعطاء ويكتسب فن التعاون والتفاهم بينه وبين والديه ومن حوله ويفتح افاق جديده من الخبرات والمهارات الجديده خصوصا اذا كان لابوين يعاملان الطفل بشيء من الصبر والتفاهم وفتح باب للحوار معه ووجود الحنان والحزم في نفس الوقت
ويتسبب العناد الى نزوع الاسره في معظم الاوقات الى ضرب الطفل وتهديده وايقاع الاذى الذي لا يتناسب مع عمره في السنوات الاولى وقد يكون العناد وسيله يعبر بها الطفل عن ذاته وعن ثقه في نفسه واستقلاليته ولكنه يسئ في التعبير وذلك يرجع الى صغر السن وضعف الخبره وذلك يبرر الاستمرار البكاء حتى تعطيه ما يريد
وقد يبدو سلوك العناد في ظاهره مشكله لكنه يعد ان يكون مظهر من مظاهر النمو للطفل في سنواته الاولى لذا فان اغلب اسباب غضب الطفل و عنده في الطفوله نتيجه ل علاقته بوالديه واسلوب تعاملهم المتناقض او المتبدل من قسوه او دلال مفرط و تحكمهم وسيطرتهم في كل تصرفاته وحركته وما يقضوا عليه من اوامر ونواهي بناء على ما يروه وما يتوقعوه ومثاليتهم تجاه ابنهم ان مثل تلك النماذج من السلوكيات كلما كانت تصدر من الطفل الاصغر عمرا فذلك مؤشر لسلوك طبيعي ولنقص خبره ومعايير صحه السلوك او خطا هو وسيله لتحقيق ما يريد اذا اوعى وادرك اسلوب تعامله مع والديه لذا فان الكثير من سلوكيات الاطفال لا تدعو الى القلق المبالغ فيه والتوتر الذي يدفع الابوين في ممارسه الضرب او التنكر من سلوك طفله انه عنيد الاطفال يختلفون فيما بينهم وفي المقابل الوالدين يختلفون في تعاملهم مع سلوكيات اطفالهم هو الذي يجعل الطفل في حيره ويدفعه الى العناد و معظم الاطفال في وقت معين يصدر منهم سلوك العناد وهي مرحله يمر بها الطفل لنموه النفسي وهذه المرحله تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التاثير ومع الوقت سوف يتعلم ان العناد والتحدي ليسا بالطرق الصحيحه لتحقيق المطالب وان الطرق الصحيحه الى تحقيق مطالبه ورغباته هي الوصول الى حلول ترضيه وترضى الاخر وانا النقاش هو الاسلوب الامثل لتحقيق الرغبات وتلبيتها
علاج الطفل العنيد والعصبي:
القواعد الاساسيه في هذا الموضوع في علاج الطفل العنيد او العصبي وهي المهمه في مواجهه سلوك العناد ومعظم سلوكيات الاطفال المشتركه والخاطئه والسلبيه وخاصه في مراحل الطفوله المبكره هي توجيه وارشاد الاباء للاساليب التربويه التي يجب ان يتبعها الاباء والامهات للتعامل مع اطفالهم وعلى هذا يجب ان يكون هناك معرفه مسبقه لطبيعه تلك هذه المراحل ومشكلاتها المتوقعه وحاجات الطفل او المراهق وادراك ان الطفل الطبيعي في تلك المرحله يختلف عن مثيله من باقي الاطفال لان لكل طفل شخصيته وذاته واستقلاليته ويقول علماء التربيه كثيرا ما يكون الاباء والامهات هم السبب في تفاصيل العناد للاطفال لان الطفل يولد ولا يعرف شيئا عن العناد فالام تعامل اطفالها بحب وتتصور انا من التربيه عدم تحقيق كل الطلبات الطفل في حين ان الطفل يؤثر عليها ويصر على العكس ويتربى الطفل على العناد وفي هذه الحاله يفضل:
-تقليل الاوامر والنواهي والتغاضي عن بعض المواقع الصغيره والبسيطه دون النظر اليها
-مراقبه الطفل من بعيد في سلوكياته ومواقفه وتوجيهه بطريقه غير مباشره تشعره بذاته وتقبل بعض اخطاء
-اذا كان و لا بد من عقاب الطفل يكون عقاب ايجابيا الحرمان من اشياء يحبها او الغاء خروجه كنا نخطط ان نخرجها معا بما يتوافق مع نوع السلوك الذي صدر منه سواء كان عنادا او تخريب أو لفظا بذيئا
-عدم ارغام الطفل على ايقاف سلوكه الخاطئ بالضرب او الالفاظ الداله على التحقير لان ذلك لن يزيده الا عنادا وتنوعا في ممارسات اخرى من السلوكيات المزعجه للوالدين
-البعد كل البعد عن وصف الطفل بمفردات سلبيه مثلها انت شرير انت سيء انت عنيد فمثل تلك المفردات تلغى اتصاله بذاته فكيف يتصرف من خلالها و شعوره بالذنب الذي ينتهي من خلال تدعيمه الى عدوانيه موجهه الى خارج الطفل او داخله ليكون الخجل والتردد الشعور بالنقص هم النتيجه
-عدم صيغه طلباتنا من الطفل بطريقه تشعره باننا نتوقع منه الرفض لان ذلك يفتح امام الطريق لعدم الاستجابه والعناد
-امدحى طفلك عندما يكون جيدا وعندما يظهر بادره حسنه في اي تصرف كوني واقعيه عند تحديد طلباتك
-الحوار الهادئ والمعامله المتزنه بين الوالدين تجاه سلوك ابنهم مع تحمل سلوكيات العناد والصبر في التعامل معه دون استعجال في نتائج وانطفاء سلوك الابن المزعج للوالدين
واخيرا لابد من ادراك ان معامله الطفل العنيد ليست بالامر السهل او الهين فيجب ان تتحلى بالصبر وعدم الياس او الاستسلام للامر الواقع واحتواء الطفل او المراهق..

أضف تقييمك
اترك تعليقك هنا وسيتم الرد عليك